-->
موقع الكتب التعليمية موقع الكتب التعليمية
recent

آخر الأخبار

recent
مواقف وأفكار
جاري التحميل ...
مواقف وأفكار

علمانية تركيا - العلمانية التي غرسها اتاتورك -

علمانية تركيا
بسم الله الرحمن الرحيم 
شاء الله عز وجل ان يجعل الصراع يبن الحق والباطل مستداما إلى أن يقضي أمرا كان مفعولا فهاهي العلمانية في تركيا تتراجع شيئا فشيئا بعدما كدت تغير هوية الشعب التركي ولا يدرك حجم التغير الذي يحدث الآن جراء هذا التراجع إلا من علم علمانية أتاتورك أي علمانية كانت
لقد أرسى كمال أتاتورك - الذي يقال أن أصله من يهود الديلمة- العلمانية في تركيا ولم تكن علمانية تركيا مجرد فصل للدين عن السياسة كما هي في أوروبا بل كانت حربا شاملة على الإسلام فقد ألغى أتاتوك الآذان وقراءة القرآن بالعربية وألغي التعليم الديني وفرض الإختلاط وحولت بعض المساجد إلى متاحف وأغلق بعضها وحدد عددها ومنع الحجاب وقننت العلمانية فأصبحت من مبادئ تركيا التي لا يمكن المساس بها وحمى حماها الجيش والقضاء التركي فمن يظن أن أردوغان أو غير أردوغان قادر على تطبيق الشريعة فهو واهم بل وجاهل بالواقع التركي
إن تغيير بعض من المظاهر العلمانية البسيطة يعتبر إنجازا فالصراع حول الحجاب مثلا أخذ جهدا كبيرا فقد كان البوليس التركي ينزع الحجاب عن النساء بالقوة امتثالاً لقانون أتاتورك.وطُرِد مئات العسكريين من الجيش بسبب ارتداء زوجاتهم للحجاب، وفُصِلت العديد من الموظفات .وفُرِض ارتداء الملابس الغربية على المرأة العاملة بدواوين الدولة وفي المدرسة والجامعة فرض ارتداء التنورة (الجيب) الطويلة واضطرت الطالبات التركيات للسفر إلى الخارج لاستئناف دراستهن الجامعية أو خلع الحجاب أمام مداخل الجامعات، وتركت أخريات التعليم .ومع ذالك فحزب أردوغان لم يستطع الكلام عن هذه المسألة منذ 2003 حتى سنة 2007 فقد وعد رئيس الوزراء أردوغان برفع الحظر على ارتداء الحجاب في المؤسسات العامة وفي عام 2008 نجح الحزب في تمرير مشروع قانون في البرلمان يسمح بارتداء الحجاب في الجامعات فاستنفرت القوى العلمانية ونجحت عبر المحكمة الدستورية العليا في إبطال مفعول القانون .
وفي فترة رئاسة العدالة والتنمية انخفضت السياسات المضادة للحجاب وللدين الإسلامي بشكل عام.ولكنّ حظر الحجاب في مؤسسات الدولة استمر حتّى عام 2010، حيث تم تعديل في الدستور واتّخاذ التدابير حول "الحقوق"، وطُرحت على الاستفتاء الشعبي ليتم قبولها ويتنفس الحجاب يسيرا
فالناعقون الجاهلون أو التعصبون من هنا وهناك على حزب العدالة والتنميةالقائلين أن في تركيا دعارة و خمر ويتغافل هؤلاء
  •  إن مسألة كالحجاب التي يمكن أن تدرج تحت الحرية الشخصية حدث فيها كل هذا الصراع فما بالك بغيرها من القضايا التي يعتبرها الحكم العلماني حريات شخصية وأردوغان لم يقل أبدا إن الحجاب شريعة إلاهية ولو قال ذالك ما نجح بل غيره باسم الحقوق والحرية
  •  ينسى هؤلاء حكوماتهم فما هو موجود في تركيا موجود في غيرها من الدول العربية والفارق أن أردوغان خفف ما يستطيع وأولئك لم تظهر منهم أية مبادرة وهم قادرون على التغيير أكثر من أردوغان بل على العكس تماما يحدث فيها حرب على الهوية الإسلامية

يقول كاتب كويتي علماني مستشهدا بما قاله كاتب إسرائيلي، أن اردوغان عمل على أسلمة المجتمع التركي منذ عام 2003.وأضاف مستنكرا أن الرئيس التركي عمل بشكل قوي على أسلمة تركيا من خلال تقييد استخدام الكحول، ومنع الاختلاط في السكن الجامعي بين الذكور والإناث، بالإضافة لسماحه بارتداء الحجاب في المدارس، وسمح بأداء الصلاة في المصالح الحكومية.
أخيرا ليس أردوغان نبيا لا يخطئ بل رجل يجتهد يصيب ويخطئ وما جعلنا نعتقد أنه سليم النية ما صدر منه من أفعال وأسلمة بسيطة للمجتمع التركي الذي تعرض لمسخ كبيرا والله المستعان
 المكتبة الشاملة

المكتبة الشاملة

مدونة تهتم بنشر جديد الكتب في مختلف المجالات الدينية والأدبية والتعليمية والعلمية كما تهتم بنشر مواضيع ثقافية تربوية تعليمية .

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

إحصائيات المدونة

المتابعون

تغريداتي على تويتر

جميع الحقوق محفوظة

موقع الكتب التعليمية

2017

Example Markup for HTML: google.com Example Markup for BBCode: [url=http://google.com]google.com[/url]