-->
موقع الكتب التعليمية موقع الكتب التعليمية
recent

آخر الأخبار

recent
مواقف وأفكار
جاري التحميل ...
مواقف وأفكار

موقف الشيخ الإبراهيمي -من المشاركة السياسية والأحزاب السياسية - ج2

بسم الله الرحمن الرحيم
من خلال ما كتبناه في الجزء الأول في موضوعنا موقف جمعية العلماء المسلمين من المشاركة السياسية وموقفها من الأحزاب السياسية تبين أنه لم ينقل عن الشيخ ابن باديس نص صريح في تحريم المشاركات السياسية ولا في تحريم أي مظهر من مظاهرها كالإنتخابات والأحزاب السياسية بل رأينا أنه كان يفتخر بحسن اختيار تلاميذ الجمعية لمن ينوبهم من المترشحين ورأيناه يدافع عن رجال الأحزاب ويشاركهم أحيانا
وفي هذا الجزء نتحدث عن موقف الشيخ الإبراهيمي عن السياسة والأجزاب السياسية بداية فإن للشيخ كلاما صريحا يوضح فيه موقف الجمعية مما ذكرنا إذ يقول (( وجمعية العلماء- كما هي في حقيقتها، وكما أعلنت- فوق الأحزاب. ومن مصلحة الأحزاب أن تكون جمعية العلماء فوق الأحزاب. ))
وقد يعترض معترض فيقول ولكن للشيخ كلاما يذم فيه الأحزاب السياسية فهو يقول ((وأوصيكم بالابتعاد عن هذه الحزبيات التي نجم بالشر ناجمها، وهجم- ليفتك بالخير والعلم- هاجمها، وسجم على الوطن بالملح الأجاج ساجمها؛ إنّ هذه الأحزاب، كالميزاب، جمع الماء كدرًا، وفرّقه هدرًا، فلا الزلال جمع، ولا الأرض نفع.))
والذي نقوله إن الشيخ إنما ذم هذه الأحزاب لواقع حالها الموجود حينئذ من تفرق وسب وشتم بينها وسعي للمصالح الشخصية بعيدا عن مصلحة الوطن أما فكرة الأحزاب كوسيلة للمشاركة في الحياة السياسية فلم يكن الشيخ يمنعها فيما يبدوا فذمه لها فكما يذم أحدنا اليوم الأحزاب الجزائرية مثلا أو العربية لما يرى من حالتها البائسة فليس كل من ذم الأحزاب يحرمها والذي يحملنا على هذا التأويل لكلامه جملة من الأسباب
أولا : لا يوجد نص صريح من الشيخ الإبراهيمي في تحريمها فلا ينسب له القول بالتحريم مع أن دواعي التصريح به موجودة من تفرق وسعي للمصالح الشخصية ولا يوجد مانع يمنعه من تهديد أو إضطرار
ثانيا : مخالطته ورجال الجمعية لرجال الأحزاب فهذا الشيخ العربي التبسي لما زار تونس واستقبلته أحزابها بحفاوة يثني عليها الشيخ موجها الشكر لها 
ثالثا : يصرح الشيخ أن سبب لومه الأحزاب السياسية شيئين السعي إلى المصالح الشخصية والثاني عدم الإهتمام بمقومات الشخصية الجزائرية من دين ولغة وهوية 
رابعا : سعى الشيخ الإبراهيمي في جمع الأحزاب على كلمة واحدة وموقف واحد لتحقيق مصلحة الأمة مع احتفاظ كل حزب بكيانه فلما رأى تماطلا من بعض هذه الأحزاب نداها وجه لها عدة نداءات 
خامسا : ينادي الشعب الجزائري بالوقوف خلف الأحزاب ومساندتها في كفاحها السياسي ويوصي الشعب أن يحملها على الإتحاد وقد وضع الشيخ في غير مناسبة الإتحاد الذي يقصده وهو الإتفاق العام مع محافظة كل كيان على كيانه
فخلاصة الكلام أن الشيخين إبن باديس والإبراهيمي ما كانا يحرمان الأحزاب السياسية ومن أبرز الأدلة على ذالك عدم تصريحهما بالتحريم ومما يدل على عدم التصريح نظال كثير من تلاميذ الجمعية في احزاب سياسية كما أخبر الدكتور طالب الإبراهيمي في مقدمته على آثار والده
المرجع : آثار الشيخ الإبراهيمي جمع وتقديم إبنه
 المكتبة الشاملة

المكتبة الشاملة

مدونة تهتم بنشر جديد الكتب في مختلف المجالات الدينية والأدبية والتعليمية والعلمية كما تهتم بنشر مواضيع ثقافية تربوية تعليمية .

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

إحصائيات المدونة

المتابعون

تغريداتي على تويتر

جميع الحقوق محفوظة

موقع الكتب التعليمية

2017

Example Markup for HTML: google.com Example Markup for BBCode: [url=http://google.com]google.com[/url]